أفكار لمشاريع رمضان المربحة
إنّ شهر رمضان شهر استثنائي بحق من كل النواحي، الروحية والاجتماعيّة والصحيّة والاقتصادية كذلك، ومن المعروف أن النفقات فيه تزداد إذ إنه يزيدُ الإقبال على شراء السلع المختلفة، ومما لا شك فيه أنّ الناس خلال هذا الشهر ينقسمون إلى قسمين:
1- فئة تعاني من أزمة ماليّة بسبب الإنفاق الذي تتفوق نسبته على نسبة الدخل، وربما تستمر لأشهر.
2- فئة تستثمر الحاجة الاستهلاكيّة بأفكار مشاريع رمضانية وبذلك توازي بين مستوى دخل هذه الفئة وإنفاقها، بل تزيد من دخلها أيضاً.
ونحن في هذه المقالة سنزودك عزيزي القارئ بأفكار مشاريع مربحة في رمضان او مشاريع رمضانيّة متنوعة ومربحة تجعلك تنضمّ إلى أفراد الفئة الثانية بعد أن عشت زمناً طويلاً في مدينة الفئة الأولى.
مشروع تحضير الطعام المنزلي في رمضان :
وهو مشروع يستطيع أي شخص تنفيذه وليس ربّة المنزل فحسب، إذ لا يمكنك إنكار مدى فاعليّة هذا المشروع في شهر رمضان وأهميته، فساعات الصيام الطويلة تزيد من إقبال الناس على الحصول على أية مساعدة فيما يخصّ إعداد الطعام، وخيارات تقديم المساعدة كثيرة؛ بدءاً من بيع الخضراوات المقطعة، وتتبيل اللحوم، وإعداد العجين اللازم لكثير من الأطباق، وانتهاءً بطبخ وجبات منزلية كاملة وبيعها.
نؤكد -كما في كل مقالة- على ضرورة وجودك على الإنترنت، فهو وسيلة التسويق المضمونة لوجباتك التي تعدّها، صوّرها بطريقة احترافية وملفتة للنظر وانشر الصور على وسائل التواصل الاجتماعي، وهنا ننصحك بأن تزيد من نسب التفاعل والمتابعة من خلال العروض المغرية التي تشجع الناس على تجربة منتجاتك، والتأكد من جودتها، ولذتها، إضافة إلى أسعارها المنافسة.
مشروع صناعة الحلويات في رمضان :
يزداد استهلاك الناس للحلويات خلال شهر رمضان بمختلف أنواعها وخصوصاً الشرقية منها مثل: الكنافة، والقطايف، والبسبوسة، و…..
يمكن لمشروعك أن يعدّ أصنافاً شتى من الحلويات، ويمكنه أيضاً أن يتخصص بنوع معين ويصبح مشهوراً فيه في منطقتك أو حيّك.
تزوّد بالمعلومات اللازمة بل أكثر من ذلك، إذ يُفضَّل أن تتميّز عن غيرك بإضافات ما تزيد من نسب الإقبال على حلوياتك كأن تعدّ حلويات جديدة غير معروفة في محيطك، أو أن تكون نسب السكر فيها منخفضة مما يقلل من شعور الناس بالذنب إن هم اشتروها بكثرة وفي الوقت نفسه يزيد من نسب شرائهم وبالتالي نسب ربحك.
لا تنسَ أيضاً أن تكون أسعارك منافسة، وأن تروّجَ لمشروعك الرمضاني على وسائل التواصل الاجتماعي، وتكونَ أقرب لزبائنك وأذواقهم واقتراحاتهم.
مشروع بيع زينة رمضان والفوانيس في رمضان :
لا تكتملُ أجواءُ رمضان البهيجة إلا بالزينة والفوانيس التي تملأ كل شارع، وكل زاوية لتبعثَ في الروح سكوناً وطمأنينة لا مثيل لهما.
ابحثْ عن أفكار جديدة لصناعة الزينة على الإنترنت، واختر عبارات جميلة مستوحاة من أجواء الشهر الكريم لطباعتها على الفوانيس.
فكرة النقوش الإسلامية تعدّ ممتازةً، إذ إنه يمكن طباعتها على كثيرٍ من مكوّنات الزّينة: كالفوانيس، والبالونات، وحتى الشموع والأكواب والتحف الرمضانيّة.
مشروع خدمة التوصيل المنزلي في رمضان :
ربما يكون مشروعك سبباً لتخفيف الازدحام الخانق في حيّك الذي يسبق موعد الإفطار؛ إذ إنه يمكنك أن تستفيد أخيراً من دراجتك المركونة منذ دهر دون أن تستخدمها، انفض عنها الغبار -وعن مفاصلك أيضاً- وسارع إلى العمل وجني المال.
روّج منذ هذه اللحظة لمشروعك بين جيرانك، أخبرهم أنك قادر على تسلّم قائمة حاجياتهم وتوصيلها لأجلهم إلى باب منزلهم. كن بطلهم الخارق وبطل نفسك أيضاً، إذ إنك تمارس الرياضة، وتعمل، وتزجي ساعات الصيام الطويلة في وقت واحد.
مشروع صناعة عصائر رمضان :
التمر الهندي، العرقسوس، قمر الدين، الكركديه، الخروب، الدوم، وأنواع مختلفة أخرى من العصائر التي لا غنى لمائدة رمضان عنها، ويعدّ مشروع العصائر من المشاريع التي لا تحتاج إلى رأس مال كبير للبدء فيه؛ إذ إنه كل ما يجب عليك هو أن تشتري من العطار نوعياتٍ ممتازةً من العصائر الطبيعيّة التي لا تحتوي على ملوّنات أو مواد مضرّة، وأن تعبّئها في عبوات زجاجية أو أكياس نظيفة، وأن تحرص على بقائها باردةً ومنعشة وطازجة قبل أذان المغرب.
كن على مقربةٍ من التجمّعات السكنيّة قبل موعد الإفطار كي يشتري الناسُ منك في طريق عودتهم إلى منازلهم، ومن الجميل أن تستمر في بيع العصائر حتى بعد الأذان حتى تكون أول من يُفطِرُ زبوناً متأخراً يشتري منك قبل أن يسارعَ إلى منزله.
مشروع خيمة رمضان السينمائية :
إن الفعاليات الاجتماعية تكون لها خصوصية معينة خلال شهر رمضان، فمن المعروف أن كل شخص يبقى في المنزل يشاهد البرامج والمسلسلات الرمضانية لتزجية ساعات الصيام المتعبة، لكن بعد الإفطار يطيب الالتقاء مع الناس والتفاعل معهم والقيام بنشاطات جماعية.
يمكنك عزيزي القارئ أن تستفيد من هذه الأجواء الطيبة وأن تعلن عن فكرة مشروعك بين جيرانك وسكان منطقتك، استأجر كافتيريا لعرض أفلام سينمائية بتذاكر ذات أسعار مناسبة، أنشئ (ايفينت) على وسائل التواصل الاجتماعي وادعُ أصدقاءك ليتفاعلوا معك.
نقترح عليك أن تكون ملماً بأخبار السينما، وأن تكون لديك ثقافة سينمائية لا بأس بها وذلك من أجل أن تجري نقاشاً مع الحضور بعد الفيلم، استمع إلى آرائهم وأضف إلى مخزونهم المعرفي من معلوماتك وثقافتك، هنا تحديداً تتجلى لمستك الخاصة التي ستميزُ مشروعك وتزيد من نسب إقبال الجمهور ليكونوا جزءاً من هذه التجربة الاجتماعية الفريدة.
مشروع حكواتي السحور :
يشبه مشروع السينما، ولكن برأس مال أقل إذ يكفي أن تحفظ بعض القصص الشعبية، وأن تكون لديك طريقة سرد كفيلة بجذب الانتباه حتى تدعو جيرانكَ وأصدقاءك إلى أقرب قهوة شعبية ليستمتعوا بعدها برحلة سفر ممتعة إلى الماضي ويعايشوا قصص عنترة، والزير سالم، وأشعب وغيرهم من الشخصيات التراثية التي لا يُملّ من أن تكون شريكة السهرات الرمضانيّة وخاصة في أوقات السحور.
استأجر قهوة الحيّ منذ الساعة الثانية عشرة إلى وقت السحور، ولتكن هناك تذاكر لحجز كرسيّ والاستماع إلى الحكايات.
الحكايات متوفرة ويمكن لأي شخص أن يقرأَها أو يستمعَ إليها، وهنا سيكون ما يميّزك عن غيرك هو أسلوبك، وطريقتك في القصّ، والتلوينُ في نبرةِ صوتك، فكل تلك الميزاتِ ستجعل جمهورَك يستمعون إليك بكل حواسكَ، ويشعرون أنهم يسافرون عبر الزمن؛ ليس إلى زمن أبطال حكاياتك فحسب، بل إلى الزمن الذي يسبق عصر التكنولوجيا حين كان الناس يتواصلون وجهاً لوجه وضمن مناسبات وطقوس جماعية، وليس من وراء الشاشات.
العب على وتر النوستالجيا هذا واجعل مشروعك حديث كلِّ رمضان.
مشروع دورة كرة القدم الرمضانية :
يقبلُ الشباب على الاشتراك في الدورات الرمضانية لكرة القدم بكلّ اندفاع وحماس، لذلك يمكنكَ أن تعملَ على تنظيم هذه الدورات مقابل الحصول على مبلغ مالي بسيط من كلّ فرد، وما ستحصل عليه سيكون كافياً لاستئجار الملعب ولتحقيق الربح لك أيضاً.
اجمع شبابَ الحيّ من أصدقائك وأهلك وابدؤوا اللعب، وبعد فترة وجيزة سيزداد العدد وسيطلبونك بالاسم من الأحياء المجاورة من أجل أن تتولى أمور تنظيم مبارياتِهم.
مشروع بيع الملابس :
تستطيعُ أن تستغلّ موجةَ الغلاء التي تسبق قدوم عيد الفطر لصالحك؛ إذ إنه باستطاعتك أن تتعامل مع بائع جملة وتشتري الملابس لتبيعَها بسعر منافس.
اجعل مشروعكَ هذا على مدى شهر رمضان وليس خلال الفترة التي تسبقُ العيد فقط وستحقق الأرباح المرجوّة بالتأكيد.
استأجر محلاً لعرضِ منتجاتك، أو صوّرها بطريقة احترافية واعرضها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وسنقدم لك في هذا المجالِ نصيحةً غريبةً بعض الشيء ولكنها حقيقة واقعة:
احرص على أن تتوفر لديك ملابس من المقاس الكبير لأن نسبَ الأشخاص الذين تزدادُ أوزانًهم خلال شهر الصيامِ تفوق نسب الأشخاص الذين يخسرونَ أوزانهم، أو الذين يحافظون عليها ثابتةً على الأقل.
مشروع مجالسة الأطفال قبل الإفطار:
نعلمُ كم تنشغلُ ربّة المنزل خلال اليوم من أجل إعداد مائدة الإفطار، وفي حال كان لديها أطفال فإن الموضوع يزدادُ صعوبةً وخاصةً عندما يقتربُ موعد الإفطار، هنا تحديداً تكمنُ أهميّة مشروعك ففكرةُ أن تجد ربّة المنزل شخصاً يرعى طفلها في ساعات النهار الأخيرة ستكونُ محبّذةً جداً.
هذا المشروع موجه للفتيات أكثر، توجهي إلى جاراتك المتزوجات واعرضي عليهنّ الفكرة، فمجالسة طفل لبضع ساعاتٍ لا تحتاج إلا إلى شيء من الصبر والخبرة كرأس مال، والعائد سيكون مجزياً نؤكد لك.
إن شهر رمضان شهر كريم من كل النواحي، عليك فقط أن تتحلَّى بالإرادة، وأن تعرف كيف تستفيد من كل دقيقة للتعلم وزيادة رصيد معلوماتك وخبرتك في أي مجال تحبه، اختر فكرة مشروع مربح من الأفكار الواردة في المقالة، ادعمها بالاطلاع والثقافة، ثم توكل على الله وانطلق.
افكار جيدة
شكرا لكم
افكار رائعة مشكور
صديقي
يسعدني أن المقال قدم لك الفائدة المرجوّة