هل مشروع المتجر الإلكتروني مربح؟
العمل من أيّ مكان، الاستقلالُ المهني، العمل وأنتَ في ملابس المنزل، العمل في أي وقت، رأس المال الذي لا يتجاوز في أحيان كثيرة جهازَ كمبيوتر أو هاتفاً مع الاتصال بالإنترنت: كلها ميزات مغرية للعمل الإلكتروني، فهو مجالٌ يؤمن فرصاً كبيرة للعمل ومشاريعَ لا حصر لها، وفي هذه المقالة سنركز على أحدها وهو مشروع المتجر الإلكتروني وإلى أي مدى يعدّ مشروعاً مربحاً.
لماذا المتجر الإلكتروني؟
لأن المتاجر الإلكترونية صارت تحتلُّ مساحاتٍ كبيرةً على شبكة الإنترنت، فالمتجر الإلكتروني ما هو إلا موقعٌ يشبه إلى حد كبير المركز التجاري أو السوق، ويتضمن الكثير من المنتجات مع عرض خدماتٍ للمستخدمين عبر شبكة الإنترنت، ومن الجدير بالذكر أن هذه المتاجرَ لها العديد من العملاءِ الذين صاروا يقبلون على الشراء منها أكثر من الأسواق الموجودةِ بالفعل على أرض الواقع.
خطة مشروع المتجر الإلكتروني:
لبدء أي مشروع لا بدّ من وضع خطة تجعلك على بيّنة، ورغم أنّ مشروعَ المتجر الإلكتروني لا يحتاجُ إلى مكان كبير أو رأس مال ضخم، إلا أنه يحتاج إلى تنظيم العوامل الآتية التي تضمن لك نجاحه وتحقيق الأرباح:
*تحديد الاحتياجات.
*تحديد الأهداف والمتطلبات.
*تحديد الميزانية بشكل واقعي.
*تحديد الفوائد وتقدير الأرباح.
*تنظيم المشروع وإدارته.
فكرة متجرك الإلكتروني:
متجرك الإلكتروني سيكون متجراً لأي شيء؟ لا تعلم…حسناً، اقرأ الخطوات الآتية بتمعن كي تهتدي إلى فكرة لمتجرك الإلكتروني:
1-البحث على الإنترنت:
استخدم محركاتِ البحث على الإنترنت لمعرفة أكثر الأشياء التي يبحث عنها الجمهور؛ أي ابحث عن مشكلة معينة تهمّ شريحةً واسعة من الجمهور من أجل التوصل إلى حل لها، أو ابحث عن منتج معيّن يلبي حاجة مهمة لديهم دون أن يتمكنوا من الحصول عليه، بناء على هذين العاملين تستطيع تحديدَ فكرةِ متجرك الإلكتروني.
2-دراسة فكرة المتجر الإلكتروني:
بعد أن حددتَ فكرة متجرك الإلكتروني، يجبُ عليك التحقق من قوة هذه الفكرةِ وجودتها من خلال معرفة إمكانياتها التي ستساعدك على تنفيذها، وهذا يعتمد بشكل كلي على الفئة المستهدفة والعملاء، وبمدى اهتمامهم بالخدمة أو المنتج الذي ستقدمه لهم.
3-البحث عن مشاريع مماثلة:
هذه الخطوة مهمة كثيراً في فهمِ فكرة مشروعك، فمن خلالها ستكون قادراً على معرفة نقاط القوة والضعف لدى منافسيك، والاستفادة منها لتتمكن من التنافس معهم بقوة بميزاتك وخدماتك التي تتوفر لديك أنت و هم لا يملكونها.
4–دراسة الفئة المستهدفة:
إنها دراسة مهمة للغاية لأنها ستمكّنك من معرفة مدى قدرتك على تنفيذ فكرتك ونجاح متجرك الإلكتروني، ويمكنك استخدام (كيوورد بلانر)؛ وهي أداة من أشهر الأدوات التي يستخدمها المسوّقون عبر الإنترنت، تساعدك لمعرفة أهم الكلمات الرئيسة والأشياء التي تبحث عنها فئتك المستهدفة، وأيضاً معرفةِ عدد الأشخاص المهتمين بفكرتك.
متطلبات إقامة مشروع المتجر الإلكتروني:
هناك عدة أدوات لا بد من توفرها حتى تتمكن من إنشاء متجرك الإلكتروني كما ينبغي له أن يكونَ، وذلك من دون أن تقع في أخطاء قد تهدد مشروعك وتحكم عليه بالفشل من قبل أن ينطلق حتى:
1- الخطوة الأولى لإنشاء متجرك الإلكتروني هي ضرورة التواصل مع شركة تصميم متخصصةٍ حتى يقوموا بتصميم موقع محترفٍ من النوع التجاري يشمل الميزات الآتية:
*تصميم بشكل عصري وجذاب يناسب عمليات التجارة الإلكترونية وبيعِ المنتجات على الإنترنت.
*تصميم متوافق مع شاشات الموبايل والتابلت والكمبيوتر.
*توفر نظام للأمان كامل وفعال من أجل حماية المتجر من الاختراق، وهذه الحماية ليست للمتجر فقط بل، هي أيضاً لما ستعرضه من منتجات وللحسابات الخاصة بالعملاء.
*لوحة تحكم سهلة الاستخدام تتيح إضافة مزيدٍ من المنتجات.
*لغات متعددة.
*الربط مع السوشيال ميديا.
* نظام الدفع بالفيزا أو الماستركارد، أو تحديد الدفع عند الاستلام.
*قابلية المتجر للتطوير فيما بعد وإضافة المزيد من الخدمات.
2- لا بد من الربط مع شركةِ شحن ذات مصداقية في التعاملِ مع العملاء ودقة في مواعيد التسليم، أو توظيف مشرف للشحنات التي ستتم بين متجرك والعميل.
3- ستحتاجُ بالتأكيد إلى تشكيل فريقٍ للعمل معك إلكترونياً ممن يتمتّعون بالكفاءة العالية في أداء المهمات لأنهم هم من سيتواصلون بشكل مباشر مع العميل ويساهمُون في تشجيعه على الشراء وبالتالي تحقيق الأرباح لمتجرك، وهذا إنْ دلّ على شيء فهو يدلّ على ضرورة اعتنائك بالطرفين: الموظف والعميل، يقول رائدُ الأعمال ومؤسس مجموعة (فيرجين) الملياردير ريتشارد برانسون: “اعتنِ بموظفيك، وهم سيعتنون بعملائك”، هذه المنهجية تتطلبُ منك أن تضعَ مستوى معيناً من إشباع العميل ثم بعدها يحقّ للموظف الاعتناء بنفسيته وراحةِ باله.
4- بعد إنشاءِ متجرك الخاص عليك أن تفتح حسابات في مواقعَ متخصصة بالدفع الإلكتروني، والدفع عبر الإنترنت يتمُّ بأكثر من طريقة:
*البنك المحلي: وهو البنك الذي يقعُ في الدولة التي تقطنُ فيها، ويوفرُ بوابةَ دفع إلكترونية خاصة به يمكنُ إتمام عمليّة الدفع من خلالها.
*البنك الإلكتروني: هناك كثير من البنوك الإلكترونية الآن التي من الممكن أن تتولّى عمليّة الدفعِ مما يكفلُ لك الراحةَ والأمان، مثل: باي بال، وتو تشيك أوت، فهي تقبلُ الدفع من جميع أنحاء العالم، وتقوم بتحويل المدفوعاتِ لأجلك مقابل نسبة بسيطة.
5- نأتي الآن إلى الخطوة الأهم؛ وهي أن تقومَ بتوفير ما ستبيعه في متجرك الإلكتروني: فقد تكون السلعةُ التي ستبيعها ملابس، أو أدوات رياضية، أو مساحيق تجميلية، أو غيرها من السلع التي سوف تقوم بالترويجِ لها وكسب عملاء وتحقيق الربح المنشود.
التسويق لمتجرك الإلكتروني:
بعد أن نفّذت الخطواتِ السابقةَ لإنشاء متجرك الإلكتروني وتجهيزه بالأدواتِ اللازمة وجميع المتطلبات، تأتي الآن خطوة لا تقلّ أهمية عن سابقتها وهي التسويق لمتجرك الإلكتروني، باتباع النصائح الآتية ستكفل تسويقاً ممتازاً يؤمن وصولَ متجرك إلى أكبر شريحة من العملاء:
1– لا بد من إقامة افتتاح لمتجرك الإلكتروني من خلال شنِّ الحملات المموّلةِ، ولا تنسَ أبداً جذبَ العملاء للشراء بالعروض الخاصة والتخفيضات المغريةِ.
2- الحرصُ على أن يوجد متجرُك بشكلٍ مكثّفٍ في محركات بحث جوجل وجميع المحركاتِ الأخرى، لذا يجب على فريق العمل بمتجرك أن يحرصوا على أن يكون المتجرُ متوافقاً تماماً مع ظهورهِ بشكل جيد على محركات البحث.
3- الحضورُ بقوة على وسائل التواصل الاجتماعي؛ فهي تعدُّ مكاناً مثالياً لمشاركة الأخبار والعروض الخاصة والتحديثات والمشاركات إضافةً إلى قدرة العملاء على التّفاعل على النحو المطلوبِ، لذا يجدرُ بك الاشتراك في كل قناة تواصل اجتماعي تحت علامة تجاريّة خاصة بمتجرك الإلكتروني، فقد صارت تعدّ إضافة عصريّة تضمنُ استراتيجية تسويق مطلوبة ومضمونة.
أفضلُ المنصّات التي تحققُ لك أقصى استفادة هي فيسبوك وإنستغرام، تأكدْ فيهما من تضمين أزرار “متابعة“، و”مشاركة” على صفحاتِ موقع الويب الخاص بك حتى يتمكن المستخدمون من نشر العلامة التجارية بسهولة.
أنواع المتاجر الإلكترونية:
هناك عدّة أنواع للمتاجر الإلكترونية، تعرّف إليها وقرر أياً منها سوف يساعدك على إنشاء متجر:
B2B:
وهي عبارة عن تجارة إلكترونية تتم بين شركتين أو مؤسستين من خلال البيع والشراء.
B2C:
وهي التجارة الإلكترونية التي تكون بين شركة أو مؤسسة وزبون؛ أي تقوم الشركة بعرضِ منتجاتها من خلال المتجر ويقوم الزبون بشرائها.
C2B:
وهي عبارة عن تجارة بين زبون وشركة من خلال عرضِ الزبون لشيء يريد بيعه على الشركة، وتقوم الشركة بعرض هذا الشيء على المتجر للبيع.
C2C:
وهي تجارة تُعرف بالمزايدة وتكون بين زبون وزبون أخر، إذ يقوم الزبونُ بعرض منتجه ومن يقوم بالدفع أكثر هو من يحصل على هذا المنتج.
B2E:
وهي عبارة عن تجارة بين الشركة وموظفيها، إذ تقوم الشركة بتقديم بعض العروض على الموظفين.
G2C:
وهي التجارة بين الحكومة والزبائن، وفيها تقوم الحكومة بتوفير فرصٍ للزبائن من خلال دفع بعض الفواتير عبر الإنترنت، مثل فواتير الكهرباء وغيرها.
G2G:
وهي التجارة التي تتم بين مؤسسات الحكومة مع بعضها بعضاً.
بعد أن اطّلعتَ على هذه المقالة وصرتَ ملماً بكل تفاصيل إنشاء المتجر الإلكتروني، يبقى السؤال الذي يدور في بالك: هل مشروع المتجر الإلكتروني مربح؟
من وجهة نظر التسويق، يمكنك البدء بإنشاء متجر إلكتروني صغير بسعٍر يبدأ من 200 دولار، وبعد ذلك يمكنك أن توظفَ 200 دولار من أجل التسويق للمتجر على مدى شهر، وهذا جيد في البداية لأنه عندما تحقق الأرباح سوف تستطيع أن تزيد تكاليف التسويق وأن توسع متجرك ليصبح متجراً إلكترونياً كبيراً ومعروفاً وقبل كل شيء، مربحاً.
معلومات جميلة .شكرا اك
الشكر لك ولقراءتك
هل من الممكن تزويدنا بفريق ثقة لديه كفاءة من اجل بناء المتجر الالكتروني ؟
نعم عزيزي يمكنك التواصل معنا عبر الواتس اب 00201094664884
شكرا لكم
شكراً لك صديقتي
كيف أنشئ حساب هنا لاتابعكم باستمرار اعجبني محتواكم